Get Fraud Risk & AML Compliance Software for Your KYC Business 🚀
arrow
Request Demo

المصادقة الثنائية ومصادقة الهوية في التحقق من هوية العميل

Team FOCAL
August 13, 2024

أصبحت قضايا الأمان وحماية البيانات من أهم الأولويات التي تواجه الأفراد والشركات على حد سواء، حيث تبرز المصادقة الثنائية (2FA) ومصادقة الهوية (IDV) كأدوات أساسية في هذا المجال، إذ يلعب كل منهما دوراً مهماً في ضمان أمان البيانات والامتثال للتشريعات التنظيمية. 

سيتناول هذا المقال، بشيء من التفصيل، المفاهيم الأساسية لكلاً من المصادقة الثنائية ومصادقة الهوية، بالإضافة إلى التحقق من الهوية في سياق "اعرف عميلك" (KYC).

ما هي المصادقة الثنائية (2FA)؟

المصادقة الثنائية (Multifactor Authentication) هي عملية أمان تُستخدم للتحقق من هوية المستخدم عبر مرحلتين أو أكثر قبل السماح بالوصول إلى الحساب أو النظام، وتتطلب هذه المصادقة عادةً إدخال كلمة مرور أولاً، تليها عملية تحقق إضافية تتضمن رمزاً يُرسل عبر الرسائل النصية، أو تطبيق مصادقة، أو حتى جهازاً يولد رموزاً للاستخدام مرة واحدة. بهذا الشكل، تُضيف المصادقة الثنائية طبقة أمان إضافية تجعل من الصعب على المجرمين الوصول إلى الحسابات حتى وإن تمكنوا من الحصول على كلمة المرور.

أنواع المصادقة الثنائية

تتجلى فوائد المصادقة الثنائية في زيادة مستوى الأمان وتقليل فرص الوصول غير المصرح به، لكنها لا تعالج جميع قضايا الأمان، فعلى سبيل المثال، في حالة اختراق بريد إلكتروني أو رقم هاتف، يمكن أن يتعرض الأمان للخطر، مما يجعلها غير كافية بمفردها للامتثال الكامل للوائح المالية، ونقدم لك فيما يلي أنواع المصادقة الثنائية، والتي تشمل على:

  1. تطبيقات المصادقة: مثل Google Authenticator، حيث يُولّد التطبيق رموزاً بشكل دوري، مما يعزز الأمان ويجعل الوصول غير المصرح به أكثر صعوبة.
  1. الرموز عبر الرسائل النصية: يُرسل رمز لمرة واحدة إلى رقم هاتف المستخدم، مما يُصعّب على المهاجمين الحصول على الرمز إذا لم يكن لديهم وصول إلى الهاتف.
  1. الأجهزة المخصصة: مثل مفاتيح الأمان USB، التي تُولّد رموزاً للاستخدام مرة واحدة.
  1. التحقق البيومتري: يتضمن التعرف على الوجه أو بصمات الأصابع كطبقة تحقق ثانية، والتي تُعتبر من بين الحلول الأكثر تطوراً في الوقت الراهن.

ما هي مصادقة الهوية (IDV)؟

تُستخدم عملية مصادقة الهوية (Identity Verification) للتحقق من هوية العملاء المحتملين أو الحاليين، وتُعد خطوة أساسية في إجراء "اعرف عميلك" (KYC) والامتثال لمكافحة غسل الأموال (AML). تهدف هذه العملية إلى ضمان وتأكيد هوية العملاء الذين يتعاملون مع الشركات، وتشمل تقنيات IDV التحقق من الوثائق، التحقق البيومتري، والتحقق من العنوان، بالإضافة إلى تقنيات متقدمة أخرى.

طرق التحقق من الهوية

تتجلى أهمية التحقق من الهوية في التزام الشركات بالقوانين والتنظيمات المتعلقة بالتحقق من هوية العملاء، مما يساعد في منع الاحتيال وغسيل الأموال. تعتمد فعالية عمليات IDV على التكنولوجيا المستخدمة، وعلى الشركات تبني أحدث الحلول التكنولوجية لضمان الامتثال، وتتضمن طرق التحقق من الهوية ما يلي:

  1. التحقق من الوثائق: يبدأ التحقق من هوية العميل من خلال فحص مستندات الهوية الحكومية مثل جوازات السفر أو رخص القيادة، ويتم تحليل العناصر الأمنية في الوثائق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتأكد من صحتها، ويعمل التحقق الحديث من الوثائق على تعزيز فعالية عملية اكتساب العملاء من خلال توفير سرعة وكفاءة أعلى.
  1. التحقق البيومتري: يشمل مطابقة الصور أو مقاطع الفيديو التي يرسلها المستخدم مع الصور الموجودة على الوثائق الرسمية، وتستفيد هذه التقنية من خوارزميات التعلم الآلي لتحسين دقة التحقق وزيادة الأمان.
  1. إثبات العنوان: يُتحقق من صحة العنوان من خلال مستندات مثل فواتير الخدمات أو مطابقة عنوان IP مع الموقع الجغرافي للمستند، مما يساعد في ضمان أن المستخدمين يتصلون من المناطق التي تم ترخيص عملك فيها.
  1. التحقق من قواعد البيانات: يتضمن مقارنة المعلومات مع قواعد بيانات خارجية مثل مكاتب الائتمان ومكاتب البريد.
Comply quickly with local/global regulations with 80% less setup time

التطورات التكنولوجية في 2FA وIDV

شهدت تقنيات المصادقة تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما يعزز الأمان والكفاءة:

  1. التحقق البيومتري المتقدم: تشمل تقنيات مثل التعرف على الوجه وبصمات الأصابع التي توفر أمانًا عالياً، مع انخفاض احتمال الفشل. على سبيل المثال، صرحت شركة Apple أن معدل الفشل لتقنية Face ID هو 1 في 1,000,000.
  1. المصادقة القائمة على السلوك: تستخدم تحليل أنماط الكتابة وسلوك المستخدم لتعزيز الأمان دون الحاجة لتدخل المستخدم المباشر، حيث يمكن اكتشاف التغيرات غير المعتادة في سلوك المستخدم وتنبيه الجهات المختصة.
  1. التحقق عبر الهاتف المحمول: توظف بعض الأنظمة تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل وثائق الهوية البيومترية، مما يعزز سرعة وكفاءة التحقق.

التكامل بين المصادقة الثنائية (2FA) ومصادقة الهوية (IDV)

تُعد المصادقة الثنائية (2FA) ومصادقة الهوية (IDV) عنصرين أساسيين ضمن استراتيجيات الأمان الرقمية المتكاملة، حيث يتكاملان لتقديم مستوى عالٍ من حماية البيانات وتأكيد هوية المستخدمين بطرق متعددة. يتم تحقيق التكامل بين 2FA وIDV من خلال استراتيجيات متنوعة تساهم في تعزيز الأمان بشكل فعال:

  1. المصادقة متعددة الخطوات: تبدأ العملية بمصادقة الهوية (IDV)، حيث يتم التحقق من مستندات الهوية أو البيانات البيومترية لضمان أن المستخدم هو من يدعي أنه هو. بعد إتمام هذه المرحلة، يُطلب من المستخدم تنفيذ عملية المصادقة الثنائية (2FA) لتأكيد الوصول إلى الحساب، إذ يعزز هذا التكامل الأمان من خلال التحقق من الهوية عبر مرحلتين مستقلتين، مما يجعل من الصعب على المهاجمين تجاوز الإجراءات.
  1. التحقق المشترك للبيانات: في هذا النهج، يتم استخدام بيانات المصادقة البيومترية أو الوثائق المقدمة خلال مرحلة IDV كجزء من عملية 2FA. على سبيل المثال، يمكن ربط بيانات الوجه التي تم التحقق منها مسبقًا عبر IDV بمفتاح أمان يُستخدم في 2FA، مما يضيف طبقة إضافية من الأمان ويصعب على المهاجمين اختراق الحسابات.
  1. استخدام التحليل المتقدم: يُعزز التكامل بين 2FA وIDV عبر دمج تقنيات التحليل المتقدم، فعلى سبيل المثال، يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الأنماط السلوكية ومقارنتها بالمعلومات المستخرجة من IDV و2FA، مما يمكّن من الكشف المبكر عن الأنشطة المشبوهة والتعامل معها بشكل فعال.

أمثلة عملية على التكامل بين المصادقة الثنائية ومصادقة الهوية

  1. البنوك الرقمية: عند تسجيل الدخول إلى حساب مصرفي عبر الإنترنت، قد يُطلب من المستخدم أولاً تقديم مستندات هوية مثل جواز السفر أو رخصة القيادة كجزء من عملية IDV. بعد التحقق من صحة الوثائق، يُطلب من المستخدم إدخال رمز يتم إرساله عبر رسالة نصية أو تطبيق مصادقة (2FA) لتأكيد عملية الدخول.
  1. منصات التجارة الإلكترونية: في منصات التجارة الإلكترونية، يمكن للمستخدمين تسجيل الدخول أولاً عبر عملية IDV للتحقق من هويتهم من خلال تقديم مستندات أو بيانات بيومترية. بعد إتمام عملية التحقق، يتم تنفيذ عملية 2FA لتأكيد دخولهم، مما يضمن أن الشخص الذي يسجل الدخول هو نفسه الذي تم التحقق منه مسبقًا، وبالتالي حماية عمليات الشراء والبيانات الشخصية.

فوائد التكامل بين المصادقة الثنائية ومصادقة الهوية

  1. تحسين الأمان: يُعزز التكامل بين 2FA وIDV الأمان الرقمي، في حين تسعى IDV إلى التحقق من هوية المستخدمين بناءً على مستنداتهم أو بياناتهم البيومترية، تُضيف 2FA طبقة إضافية من الأمان عبر طلب معلومات أو رموز إضافية تؤكد أن الشخص الذي يحاول الوصول هو من يملك حق الوصول بالفعل.
  1. تقليل احتمالات التزوير: من خلال دمج النظامين، يصبح من الصعب على المهاجمين اختراق الحسابات حتى وإن تمكنوا من تجاوز أحد إجراءات الأمان، إذ يتطلب الأمر تجاوز كلا من IDV و2FA، مما يعزز من صعوبة تنفيذ عمليات الاحتيال.
  1. تأكيد الوصول الحقيقي: يضمن التكامل أن الشخص الذي يحاول الوصول إلى الحساب هو نفسه الذي تم التحقق منه، سواء من خلال مستندات الهوية أو عبر معلومات إضافية يتم تقديمها خلال عملية 2FA.
  1. سهولة الاستخدام: يُحسن التكامل بين 2FA وIDV تجربة المستخدم عبر تقديم إجراءات أمان متكاملة وسلسة.
  1. تقليل الحاجة إلى إعادة التحقق: بمجرد تنفيذ عملية IDV، يمكن تقليل الحاجة إلى إعادة التحقق من الهوية في كل مرة يتم فيها الدخول إلى الحساب باستخدام 2FA، مما يسهم في تسريع العملية ويقلل من احتكاك المستخدمين.
  1. تجربة سلسة: يتيح التكامل بين 2FA وIDV تجربة تسجيل دخول سلسة وآمنة، حيث يقوم المستخدمون بإجراءات الأمان بشكل متكامل دون الحاجة إلى المرور عبر إجراءات متعددة ومعقدة، مما يعزز من رضاهم وتجربتهم الإجمالية.

وختامًا، تُعتبر المصادقة الثنائية (2FA) ومصادقة الهوية (IDV) من الأدوات الأساسية في تعزيز الأمان الرقمي وضمان التزام الشركات بالتشريعات التنظيمية. في حين تساهم 2FA في إضافة طبقة أمان إضافية تمنع الوصول غير المصرح به، تركز IDV على التحقق الدقيق من هوية العملاء ودعم الالتزام بقوانين مكافحة غسل الأموال، من خلال دمج أحدث التقنيات والتطورات في مجال الأمان الرقمي، يمكن للشركات تحسين مستوى الأمان بشكل كبير، وضمان حماية فعالة لبيانات عملائها، مما يسهم في الحفاظ على الثقة والامتثال في بيئة العمل المتطورة.

One Suite To Simplify All AML Compliance Complexities
Share this post