Get Fraud Risk & AML Compliance Software for Your KYC Business 🚀
arrow
Request Demo

التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر: الفروقات ونقاط التقاطع

Team FOCAL
July 30, 2024
سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

في مجال التدقيق، يسود مبدأ رئيسي: الفهم يسبق التقييم، فمن الضروري أن يدرك المدققون الأساسيات الكامنة وراء إدارة المخاطر، إذ يتمثل دورهم في مراجعة هذه البروتوكولات وعناصرها بشكل دقيق.

لذلك، سنستعرض بعض المبادئ الأساسية للتدقيق الداخلي وإدارة المخاطر، فإن هذه المعرفة ضرورية لأولئك الذين يبدأون مسارهم المهني في هذا المجال، ويطمحون إلى التطور بسرعة، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات المستمرة فيه.

ما هو التدقيق الداخلي؟

يمثل التدقيق الداخلي عملية تقييم منهجية ومستقلة تقوم بها المنظمة لقياس أدائها وقدراتها على الرقابة، وممارسات الحوكمة الخاصة بها، كما يتمثل الدور الأساسي للتدقيق الداخلي في ضمان أن كبار المسؤولين التنفيذيين يتمتعون بالطمأنينة فيما يتعلق بفعالية عمليات إدارة المخاطر، والرقابة، والحوكمة، بما يتوافق مع أهداف الكفاءة والفعالية.

إضافة إلى ذلك، يشمل نطاق عمل المدققين الداخليين فحص العديد من المجالات داخل المنظمة، مثل السجلات المالية، والإجراءات التشغيلية، والامتثال للمبادئ التوجيهية القانونية والتنظيمية، والالتزام بالقواعد واللوائح الداخلية، ومن الجدير بالذكر أن دمج المخاطر في عملية التدقيق الداخلي يساعد على الكشف عن استراتيجيات لتعزيز المرونة التنظيمية.

التدقيق الداخلي مقابل التدقيق الخارجي: الفروقات الأساسية

كما تشير الأسماء، يُجرى التدقيق الداخلي بواسطة الموظفين داخل الشركة أو المؤسسة، بينما يتولى التدقيق الخارجي شركات تدقيق مستقلة، ويختلف التدقيقان أيضًا في تركيزهما؛ فالتدقيق الخارجي يُنفذ أساسًا لتوفير الضمانات للمساهمين والمنظمين والدائنين وأصحاب المصلحة الآخرين، بينما يركز التدقيق الداخلي على تقييم المخاطر وتحسينها وتقديم تقارير حول الرقابة الداخلية.

عند فهم الفرق بين التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر بوضوح، تستطيع المنظمة أو المؤسسة المالية تخصيص الموارد بشكل فعّال لمواجهة التحديات المتعلقة بالمخاطر والامتثال. بعبارة أخرى، يكمن الفرق بين التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر في تركيز كل منهما، وهو اختلاف جوهري لتحسين استراتيجيات العمل.

العناصر الخمسة الأساسية للتدقيق الداخلي

  1. المعايير: تحدد عمليات التدقيق الداخلي معايير لتقييم الأداء، مما يضمن توافقه مع الأهداف والغايات التنظيمية.
  2. الحالة: تقوم عمليات التدقيق الداخلي بتقييم الوضع الحالي للعمليات والضوابط لتحديد نقاط القوة والضعف.
  3. السبب: تهدف عمليات التدقيق الداخلي إلى تحديد الأسباب الجذرية للمشكلات أو أوجه القصور داخل المنظمة، مما يتيح اتخاذ إجراءات تصحيحية مستهدفة.
  4. النتيجة: تقوم عمليات التدقيق الداخلي بتقييم التأثيرات المحتملة للمخاطر أو أوجه القصور على أهداف المنظمة وعملياتها وأصحاب المصلحة.
  5. الإجراء التصحيحي: توصي عمليات التدقيق الداخلي بالإجراءات التصحيحية وتسهل تنفيذها لمعالجة أوجه القصور المحددة، وتخفيف المخاطر، وتحسين الأداء التنظيمي.

المسؤوليات الرئيسية للتدقيق الداخلي

تتجلى مسؤولية مدققي الامتثال الداخلي في تقييم مدى التزام المؤسسة بالقوانين واللوائح والسياسات الداخلية، فخلال هذه العملية، يقومون بمراجعة السجلات المالية والمعاملات وإعداد التقارير، مع تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. بالإضافة إلى ذلك، يتولون مسؤولية تقييم مدى تحقيق الأهداف التنظيمية وفعالية أنظمة إدارة الأداء.

ما هي إدارة المخاطر؟

تتضمن عملية إدارة المخاطرتحديد المخاطر وتقييمها والاستجابة لها ومراقبتها بهدف تحقيق الأهداف بفعالية.

العناصر الرئيسية لإدارة المخاطر

1. تعريف المخاطر

يحدد المدققون الداخليون المخاطر المحتملة الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على تحقيق الأهداف التنظيمية، والتي تشمل المخاطر التنظيمية والتشغيلية والمالية ومخاطر السمعة، كما يستخدمون تقنيات متعددة لإجراء تقييم شامل، مثل جلسات العصف الذهني، وسجلات المخاطر، وتحليل البيانات التاريخية.

2. تقييم المخاطر

في هذه المرحلة، يحلل المدققون الداخليون مدى خطورة المخاطر واحتمالية حدوثها لتحديد الأولويات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، كما يستخدمون في هذه المرحلة الأساليب النوعية والكمية مثل مصفوفات المخاطر، وتحليل السيناريوهات، وتقييم الاحتمالات.

3. الاستجابة للمخاطر

في هذه المرحلة، يتخذ فريق التدقيق الإجراءات اللازمة للتعامل مع المخاطر المحددة بناءً على التقييم، حيث يطورون استراتيجيات تتناسب مع طبيعة المخاطر، ويتخذون قرارات حول تجنب المخاطر أو تقليلها أو نقلها أو قبولها. في بعض الحالات، قد يؤدي قبول المخاطر إلى تعظيم الفرص، بينما يهدف تقليل المخاطر إلى تقليل التأثير السلبي المحتمل.

4. مراقبة المخاطر ومراجعتها

بعد تحديد استراتيجية التعامل مع المخاطر، يواصل الفريق مراقبة المخاطر لاختبار فعالية استراتيجيات الاستجابة. يتابعون البيئة الداخلية والخارجية لمعرفة تأثيرها على ملف المخاطر الخاص بالمؤسسة.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

إدارة المخاطر مقابل التدقيق الداخلي

يقدم هذا الجدول مقارنة موجزة بين الجوانب الرئيسية لإدارة المخاطر والتدقيق الداخلي، مع تسليط الضوء على الفروقات والأدوار التكميلية لكل منهما داخل المنظمات.

المعيار

إدارة المخاطر

التدقيق الداخلي

التعريف

عملية استباقية لتحديد وتقييم وتخفيف المخاطر

تأكيد وتقييم مستقل للعمليات التنظيمية

الهدف الأساسي

تحديد وإدارة المخاطر لتحقيق الأهداف    

تقييم فعالية الضوابط الداخلية وعمليات إدارة المخاطر

الأنشطة

تحديد المخاطر، تقييمها، الاستجابة لها، ورصدها

التدقيق في الامتثال، التدقيق المالي، التدقيق التشغيلي، تدقيق الأداء

الأهداف

منع أو تقليل العواقب السلبية للمخاطر

ضمان فعالية عمل الضوابط الداخلية

المدة الزمنية

مستمر - يتطلب متابعة دائمة وتحليل مستمر للمخاطر

دوري - يتم بشكل دوري أو حسب الحاجة وفقاً لجدول زمني محدد

التأثير على المنظمة    

تحسين استراتيجيات الإدارة وتقليل المخاطر

تعزيز الثقة في نظام الرقابة الداخلية وضمان الامتثال

النظاق

يشمل المنظمة بأكملها

يركز على عمليات أو أقسام أو مجالات محددة

تقاطع التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر

تتداخل وظائف إدارة المخاطر والتدقيق الداخلي بعدة طرق، حيث تعمل هاتان الإدارتان بتكامل لتقليل المخاطر وتعزيز الأداء العام للمؤسسة.

يقدم التدقيق الداخلي تقييمات مستقلة لفعالية الضوابط الداخلية وعمليات إدارة المخاطر، بينما تركز إدارة المخاطر على تحديد وتقييم والتعامل مع المخاطر بما يحقق الأهداف التنظيمية. يعمل كل من التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر بشكل متكامل، حيث تسهم رؤى إدارة المخاطر في توجيه تخطيط التدقيق وتطوير استراتيجيات الاستجابة.

لتحقيق نمو مستدام، يتعين على مؤسستك أو شركتك الالتزام القوي بممارسات التدقيق الداخلي وإطار عمل إدارة المخاطر. إن تبني استراتيجيات فعالة في كلا المجالين يسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة العمليات وتحقيق استدامة الأداء.

أفضل الممارسات لتحقيق التكامل الناجح

  1. تحديد أدوار ومسؤوليات واضحة: يساهم التحديد الدقيق لأدوار ومسؤوليات فرق التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر في تعزيز التعاون وتقليل الالتباس، مما يعزز الفعالية في العمل المشترك.
  1. تعزيز التواصل المفتوح: يشجع التواصل المنتظم وتبادل المعلومات بين فرق التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر على تبادل الأفكار وأفضل الممارسات، مما يسهم في تحسين الأداء المشترك.
  1. مواءمة الأهداف: تحقيق التوافق بين أهداف التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والأهداف التنظيمية يعزز الفعالية ويعزز التنسيق والتآزر بين الفرق المختلفة.
  1. الاستفادة من التكنولوجيا: تنفيذ منصات برامج متكاملة لإدارة المخاطر والتدقيق يسهم في تبسيط العمليات، وتحسين تحليل البيانات، وتعزيز التعاون. تُعد حلول التكنولوجيا في مجالات التدقيق وإدارة المخاطر وسيلة فعّالة للحد من الأخطاء وتقليل الوقت والجهد المبذول.

دليل التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر

يُعتبر دمج إدارة المخاطر ضمن عمليات التدقيق الداخلي أمرًا ضروريا لضمان الالتزام باللوائح وتخفيف المخاطر المحتملة بفعالية، وفيما يلي دليل مفصل لإجراء هذا النوع من التدقيق:

وضع معايير للتدقيق

  • تحديد أسباب إجراء التدقيق بدقة لتوضيح نطاقه وأهدافه، يساهم هذا التحديد في تحسين عملية التخطيط والتنفيذ للتدقيق.

تخطيط وتطوير برنامج التدقيق

  • تحديد المجالات والأقسام والضوابط التي سيتم تدقيقها.
  • تحديد أهداف التدقيق بوضوح، مثل تحسين الكفاءة، تقليل المخاطر، ضمان الامتثال، أو تحقيق مزيج من هذه الأهداف.

تحديد تكرار التدقيق

  • جدولة عمليات التدقيق الداخلي بانتظام لمواكبة التغيرات في البيئة التنظيمية.
  • مراجعة وتحديث إجراءات التدقيق بشكل دوري لتواكب التعديلات التنظيمية.

إخطار الإدارات وتقديم المعلومات اللازمة

  • إبلاغ الإدارات مسبقًا بموعد التدقيق القادم.
  • توفير المعلومات والوثائق المطلوبة للتدقيق، وضمان جاهزية الإدارات المعنية.

أداء العمل الميداني ومقابلة أعضاء الفريق

  • إجراء مقابلات مع الموظفين في الفرق المعنية لفهم عملياتهم والتزامهم بالسياسات.
  • اختبار الضوابط والإجراءات الداخلية لتقييم مدى فعالية إدارة المخاطر في تحقيق أهداف الشركة ومتطلبات الامتثال.

تسجيل النتائج وإعداد التقارير

  • توثيق شهادات الموظفين ونتائج الاختبارات، مع تسجيل أي انحرافات عن السياسات والتوقعات.
  • إعداد تقرير مفصل يعرض النتائج لمراجعة الإدارة العليا، لزيادة الوعي بمخاطر عدم الامتثال.

تنفيذ الإجراءات التصحيحية الموصى بها

تدقيق عملية التدقيق

  • تقييم فعالية تنفيذ عملية التدقيق وتحديد أي عوائق تواجهها.
  • مراجعة استقلالية فريق التدقيق الداخلي ومدى دقة النتائج والتوصيات التي يقدمها.

كلمة أخيرة

وفي الختام، يكشف التفاعل المنسجم بين التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر عن نموذج تحويلي شامل يعزز فعالية المؤسسة، إذ لا يقتصر هذا التفاعل على ضمان الامتثال وتخفيف المخاطر فحسب، بل يمثل رحلة استراتيجية لتمكين التنظيم بشكل كامل، حيث تصبح كل عملية تدقيق فرصة للإبداع والنمو، وخلق قيمة مستدامة. تتيح حلول التدقيق وإدارة المخاطر لك وللفريق تحقيق الامتثال بفعالية، بينما تقلل المخاطر المحتملة بشكل ملموس.

كما يتطلب النجاح تعزيز مهارات الاتصال والتفاعل الفعّال، إذ يعد التعاون المثمر أساسًا للنجاح في هذا المجال. وأخيرًا، يجب الحفاظ على عقلية فضولية ونقدية، مع الاستمرار في التشكيك في الافتراضات والبحث عن حلول مبتكرة للتعامل مع المخاطر والتحديات الناشئة.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80
Share this post